الأحد، 24 يناير 2016

فريدنان دي سوسور ( قراءة في سيرة الرجلِ العلميّة و أهم طروحهِ الفكريّة )


فريدنان دي سوسور  Ferdinand de Saussure
( قراءة في سيرة الرجلِ العلميّة و أهم طروحهِ الفكريّة )


    إعداد : فريال أوصيف   -   أمال رقيـــــبة
سنة أولى دكتوراه / اتصال تنظيمي
كليّة علوم الإعلام و الاتصال


مدخل عام

 « Dans cet ensemble de textes saussuriens, particulièrement enchevêtré, il n’est pas sans intérêt de distinguer, ainsi que le fait Bouquet dans la suite de son ouvrage sur l’Introduction à la lecture de Saussure (1997, Paris, Payot), trois champs de savoir : en premier lieu une réflexion sur les principes, les conditions de possibilité d’une science de la langue, sous la modalité d’une épistémologie de la grammaire comparée; en deuxième lieu une réflexion prospective sur une discipline à venir, sous la forme d’un pari épistémologique relatif à l’importance de la linguistique ; en troisième lieu, une réflexion sur le fait même de la signification linguistique dans la perspective d’une métaphysique du langage. »[1]

عُرفت الدراسات اللغويّة إبـــــانَ القرن التاسعِ عشر بالبساطة و المحدوديّة في طروحها ، فكانت دراساتٍ تاريخيّة خالصة تدرس اللغة من حيثُ تطورها و تغيرها عبر الزمن فحسب ، و إن عرفَ هذا  القرنُ بوادرَ إستخدام ما وسمهٌ المفكرون آنذاك بالمنهجِ الوصفيّ إلاَّ أنَّ إستخدامهُ في تلك الحقبة كان إستخداما  بسيـــــطا و محدودا حتىّ جاء العالم اللغوي السويسريّ فردينان دي سوسور ( 1857-1913) أشهرُ و أهمُ لغوي في العصرِ الحديث ليقلبَ واقعَ الدراساتِ  اللغوية رأسا على عقب و يغير مجراها بالمعنى الإيجابيّ إستهلالا بإعتبارهِ اللغة مجموعة عناصرٍ قابلة للدرس و الخضوعِ لمحكِ التجربة حتّى و إن إختلفت في نظرهِ  عن طبيعةِ كلِّ الأشياءِ الطبيعيّة الأخرى التي بالإمكانِ لمسها و رؤيتها بالعينِ المجردة كالأشجار ، الحدائق ، المقاعدِ .. إلخ.[2]

و يقولُ الأستاذ مارتن جوس عن   Ferdinand de Saussure : " إنَّ منزلة دي سوسور في علمِ اللغة اليوم كمنزلة إبسن في المسرحيّة ، لا نسمعُ عنهُ إلاَّ بين الحينِ و الآخر ، و بأسلوبِ الطقوسِ يحصلُ القارئ على هذا الإنطباع أو ذاك عبر دسوسور ".

ذلك أنَّ منزلتهُ العاليّة لم تعتمد على نشرهِ النهمِ لأعمالهِ بل على المدرسة اللغويّة التي أسسها ، إذ لم يكتب بنفسهِ إلاَّ كتابا واحدا حين كان في الحادي و العشرين من عمرهِ و سمه بـــ :
Mémoire sur le system primitif de voyelles dans la langue indo-européenne
و الذيّ نشرهُ في باريس عام 1878 ، لكن أشهرَ مؤلفاتهِ على الإطلاق جاء تحت وسمِ  :

cours de linguistique générale  [3]   و  الذي عُرب تحت وسم " علم اللغة العام " ، و هذا الكتابُ في إجمالهِ يحملُ بين صفحاتهِ مجموعةً من محاضراتهِ المُؤَسِسَة للمدرسة اللغويّة السوسوريّة جمعها إثنانِ من طلابهِ ( ألبرت سيكاهي  و شارل بالي )  Charles Bailly   & Albert Séchehaye ، و ظهرت الطبعة الأولى لهذا المؤلف عام 1916 أما الطبعة الثانيّة عام 1922 .[4]

و يقولً Charles Bailly   & Albert Séchehaye  في هذا الصدد : " إنَّ جميع اللذين سنحت لهم الفرصة لحضور دروسهِ القيمة شعروا بالأسى لأنَّ هذهِ الدروس لم تظهر في كتابٍ ، و بعد وفاتهِ سعينا للإطلاعِ على مخطوطاتهِ ، و قد أتيحت لنا هذهِ الفرصة بفضل Madame de Saussure   ، فقدمت لنا الخطوط العامة الأصليّة أو المناسبة لمحاضراتهِ القيمة ، و فكرنا أوّل الأمرِ أن نقارن بين مذكرات دي سوسور الشخصيّة و الملاحظاتِ التي دونها تلاميذهُ ، و لكن خابَ ظننا ، فلم نجد في مذكراتهِ شيئا من الملاحظاتِ التي ذكرها تلاميذهُ في دفاترهم [5]، و يبدو أنَّ دي سوسور قد أتلف مسوداتِ الخطوطِ العامة لمحاضراتهِ بعد أن إنتهى  من إستخدامها " .



و يردفان " لم نجد في مكتبِ سكرتيرتهِ  إلاَّ ملاحظاتٍ قديمة هي لا شك مفيدة ، و لكن لا يُمكنُ إدخالها في  المحاضراتِ التي ألقاها في الأعوامِ الثلاثة".[6]

و المعلومُ أنَّ  فردينان دي سوسور  الذي لطالما إشتكى حســــــــــــــب طلابهِ و مُعاصريهِ من قلة الأســـــــــ   ـــــــــس و الأساليبِ في علمِ اللغة أثناءَ تطورِ آرائهِ قد سعى و بِجهدٍ فضفاضٍ لا مثيل لهُ مقارنةً بنظرائه في التخصصات العلميّة الأخرى إلى البحثِ عن القوانينِ التيّ يوجهُ و يؤسس بها لفكرهِ وسطَ الفوضى المعرفيّة التيّ كانت تحيط بهِ ، إلاَّ أنّهُ لم يستطع أثناء حياتهِ أن يعبر تعبيرا كاملا عن آرائهِ التيّ إنعكفَ على تطويرها لسنوات طويلة إلاّ حينما عُينَ في أواخرِ عُمرهِ كأستاذٍ لعلمِ اللغة العام بجامعة جنيف بسويسرا  لمدة ثلاث أعوامٍ دراسيّة  متتاليّة ، و حسبَ طلبتهِ كان الموضوعُ الحاضرُ بشكلٍ أساسيّ في تلك المحاضرات هو موضوع تاريخِ اللغات الهنديّة – الأروبيّة و وضعها و الذيّ كتب عنهُ بإستفاضةٍ بمؤلفهِ الأوّل و الوحـــــــــــــــــيد ( نقصد قاب قوسينِ الوحيد الذي كتبه بيديهِ).

إن Ferdinand de Saussure رائد البنيويّة و مؤسس اللسانياتِ البنيويّة أوّل من ألهمَ معاصريهِ بأفكارَ جديدة و مغايرة عن ما كان متداولا في السابق عن اللسانيات ، فكان لهُ الفضلُ الكبيرُ  في إبتكار المنهجِ
البنيويّ  و الوصفيّ و إستعمالهِ في البحوثِ اللغوية .

و لعلَ ما أثار إنتباهنا بشكلٍ كبير في عقليّة و طروحِ هذا الرجل الآكاديميّ قولُ طالبيهِ Charles Bailly   & Albert Séchehaye  أثناءَ محاولة التأسيسِ لكتابهِ المعروف " لقد كان هدفنا جمعُ أجزاءِ وحدةٍ عضويّة لا نحذفُ منها أي شيء يُمكنُ أن يساهم في الطابعِ العامِ لها ... قد يقولُ النقادُ أنَّ هذهِ الوحدة ليست كاملة فالأستاذُ في دروسهِ لم يدعِ قط أنّهُ يفحصُ جميعَ أجزاءِ علم اللغة ، أو أنّهُ يكرسُ قدرا متساويا  من الإهتمام لكلِّ جزءٍ من الأجزاءِ التيّ درسها فلم يكن بإستطاعتهِ ذلك من الناحيّة الماديّة " ، و يردفان " ثم إنَّ إهتمامهُ الأساسيّ لم يكن ذلك ، لقد إتبعَ دي سوسور بعض المبادئ الأساسيّة الخاصة بهِ و هي موجودة في  جميعِ أجزاء دروسهِ و تؤلفُ خيوط هذا النسيجِ المتين المتنوع ".[7]



فردينـــان دي سوســـور
( نشأته ، مساره الدراسي ، تأثره المعرفي)
حياته و مساره الدراسيّ
ينحدر الباحث فردينان دي سوسور الملقب بأب السيميولوجيا من عائلة فرنسية عريقة من الطبقة الأرستقراطية التي كان فيها البحث العلمي عادة متوارثة ، ولد فردناند دوسوسور عام 1857 بجنيف[10] نظرا لهجرة عائلته  للوزان  بسويسرا مع ظهور الحرب الدّينية الفرنسية نهاية القرن 16 [11].

و  لقد تخصص دي سوسور في سنواته الأولى عام 1875 في دراسة الفيزياء و الكيمياء مع أنه كان يشعر في الوقت ذاته إلى مليه لدراسة اللسانيات ، و في عام 1876  قام باختبارٍ أوّليٍ حول العادات اللسانية للقرن 18  و علاقتها بأصل اللغة آنذاك ، و في نفس السنة إنتقل من جنيف إلى برلين حيث أقام هناك لمدّة أربعة سنوات إلى غاية 1878 و  لقد سمح له ذلك السفر باقتحام عالم اللسانيات ، و في عام 1880  تَمكن دوسوسور من إعطاء مكانة لإسمه في عالم اللسانيات في سن لا يتجاوز 21 سنة بعد ما أنجز أطروحة الدكتوراه الموسومة بــــــ : le système primitif des voyelles dans les langues indo-européennes ، النظام البدائي لحروف العّلة في اللغات الهندو أوروبية ، و في نفس العام  عاد دي سوسور إلى فرنسا حيث تابع دروس قواعد اللغة المقارنة للباحث Michel Bréal  بمعهد الدراسات العليا  و التي تُعنى بدراسة تاريخ و تطور اللغات ليتحول بعد ذلك إلى أستاذٍ محاضرٍ عام 1881 ، و لقد تمكن دي سوسور  في تلك المرحلة من تحقيق نجاحات باهرة جراء المقالات التي كان يعمل على نشرها بالإضافة إلى النقاط البارزة في كل المذكرات المتعلقة بمجتمع اللسانيات التي كان يشرف عليها ، ليتحول بعد ذلك من أستاذ محاضر إلى نائب كاتب secrétaire adjoint عام 1882.

وفي عام 1891 عاد الباحث فردينان إلى مسقط رأسه حيث تولى تدريس le sanskrit et la grammaire comparée ( السنسكريتية و القواعد اللغوية المقارنة ) بجامعة جنيف ، و في عام 1907 طرح الباحث فردينان دي سوسور السؤال الرئيس لأسس الألسنيات العامة المتضمنة في كل أعماله السابقة لكنه لم يجب على هذا الأخير حيث أنّه لم يعد يقدّم أية تأملات حول الموضوع .

 فبعد كل الانجازات التي قام بها دي سوسور في حياته عرف في نهاية مطافه نوعا من الإحباط ، حيث أنّه لم يعد قادرا على كتابة أي شيء في مجال اللسانيات و منذ ذلك الحين توقف الإنتاج المعرفي القيّم لأب السيميولوجيا فردنانن دي سوسور إلى أن وافته المنية سنة 1913 عن عمر يناهز 56 سنة .

و بعد ثلاثة سنوات من وفاته عمل طلبته على تدوين كل المعارف التي تلقوها من أستاذهم فردنان دي سوسور في كتاب تمّ إصداره عام 1916 حمل عنوان دروس في الألسنية العامة كما ذكرنا سالفا  و لقد عمل على ذلك كل من Ch. Bally و  Ch. A. Séchehaye[12]

أهم المذاهب الفكرية التي تأثر بها (المحيط المعرفي له):

يعتبر كل باحث المرآة  العاكسة لمجتمعه و هو الأمر الذي يوضح خاصية التفاعل القائمة بين الاثنين فالباحث يؤثر في بيئته إنطلاقا مما يتوصل إليه من نتائج و نظريات علميَّة ، و لكن هذه الأخيرة لا يمكن التوصل إليها إلاّ من خلال الإنطلاق من أرضية صلبة تتمثل في الواقع المحيط بهِ  ، و على الرغم من محاولة التجرّد في البحث إلا أنّ العلاقة القائمة على التفاعل مع المحيط تبقى قائمة مهما بلغ مستوى البحث التجرّد و الموضوعية .

و عليه فمن أبرز المدارس التي تأثر بها العالم  فردينان دي سوسور نذكر ما يلي[13] :

النظرية الاجتماعية
لقد  تأثر أب السيميولوجيا فردينان دي سوسور بأفكار الباحث دوركايم فيما يتعلق بالعامل الإجتـــــــــماعي و تكوّن الضمير الجمعي في ما بين الأفراد جراء الطبيعة الاجتماعية الراسخة في كل فرد  ، حيث يرى دوركايم أنّ ذلك الضمير الجمعيّ يتكون من مجموعة الاعتقادات و العادات و التقاليد الراسخة و التي تمارس بدورها تأثيرا على الأفراد باعتبارها سابقة لهم فهي بمثابة ذلك الدستور غير المدّون .
و لقد تأثر  الباحث فردينان دي سوسور بما جاء به دوركايم من حيث إعتبار اللغة مؤسسة اجتماعية تلزمنا بمجموعة من الممارسات اللسانية  التي لا تقبل التغيير  رغم الإقرار بخاصية الاعتباطية فيها .
مذهب الانضماميين
تأثر  دوسوسور بأفكار جون لوك و دافيد هيوم و جون ستيوارت ميل و غيرهم من رواد التيار النفسي  من حيث طبيعة النفس البشرية المركبة التي تحكمها مجموعة من المشاعر  المنظمة في ما بينها حيث أنّ مجرّد المساس بإحداها سيؤدي حتما إلى اختلال نفسي شامل  ، و هي الفكرة الأساس التي أثرت على منطق دي سوسور من خلال اعتباره السياق اللغوي نظام مكون من وحدات لغوية مترابطة فيما بينها و تغيير أية مفردة سيدفع إلى تغيير  السياق بأكمله .
مذهب الكلّ
يرى هذا المذهب الفلسفي أنّ الكل هو ذلك النظام الذي يحوي مجموعة الأجزاء المكونة له و التي لا يمكن إعطاؤها  قيمة خارج النظام  العامِ لها الذي يمثل سياقها الكليّ ،  كما أنّ الصفة التي يمتلكها كلّ جزء هي التي تحدد اختلافه و مكانته مقارنة بالأجزاء الأخرى ، و هو  الأمر الذي أسقطه دي سوسور على مجال اللسانيات حيث إعتبر الدليل اللساني نظاما من الدلائل  ، مكوناً من مجموعة من الوحدات اللغوية و التّي لا يمكن معرفة قيمة أية وحدة  منها إلاّ من خلال مقارنتها مع نظيراتها من الوحدات المكونة لنفس النظام.

الشخصيات المتأثرة  بـــ طروحهِ
تعتبر الأفكار التي أنتجها الباحث فردينان دي سوسور بمثابة القاعدة الرئيسة لميدان اللسانيات ، و لعلّ الأهمية التي تكتسيها تلك الأفكار هي من جعلت المهتمين بالحقل اللساني  يعتبرونها  دعامة البحث السيميولوجي ، خاصة في ما يتعلق بثنائياته ذات الصيت البالغ التي أصبحت تمثل منطق التحليل البنــــــــــــــيوي و اللساني  في جميع المدارس البنيوية التي جاءت بعد المدرسة اللغوية التي أسسها دوسوســـــــــــ ـــــور و المتمثلة في  (اللغة و الكلام) ، (الدّال و المدلول) ، (الآنية و الزمانية ) ، (الاقتران و التركيب) .

و من بين أبرز الباحثين في مجال اللسانيات الذين أخذوا بأعمال فردينان دي سوسور التي مثلت المهد الفكري للمنهج البنيوي  كنموذج رئيس في عالم اللسانيات ،   نجد الباحث  كاشارل بالي ، وألبير سيكهاي   ، هانري فراي ، روبيرت كوديل ، إضافة إلى الباحث كارسفسكي الذي عمل على نقل معظم أفكار الباحث فردينان دي سوسور إلى الجهة الشرقية من العالم بعدما سافر إلى روسيا سنة 1917 م حيث صرّح بأفكار أب السيميولوجيا أمام  أعضاء المؤتمر الدّولي للسانيات في لاهاي ، و بعد إنتقال أفكار  فردنيان دي سوسور إلى روسيا تم ترجمة تلك المحاضرات إلى مختلف اللغات و هو الأمر الذي زاد من شيوعها عالميا [14].

أهم مؤلفات الباحث فردينان دي سوسور

'’Les publications de Saussure de son vivant sont le Mémoire sur le système primitif des voyelles dans les langues indo-européennes, sa thèse De l'emploi du génitif absolu en sanskrit, et nombreux articles réunis dans le Recueil des publications scientifiques’’[15]
لا تزال الإصدارات المتعلقة بالباحث فردينانن دي سوسور دائما في خدمة البحث العلمي و من أبرزها :
·       أطروحة الدكتوراه الصادرة تحت عنوان النظام البدائي لحروف العّلة في اللغات الهندو أوروبية.
·       بالإضافة إلى العديد من المقالات المنشورة في مجلة  الإصدارات العلمية .
أما عن باقي الإصدارات  التّي تمّ إصدارها بعدّ وفاة فردينان دي سوسور  ، فيتصدرها  كتاب دروس في اللسانيات العامة   الذيّ نُشرَ على يد طلبته عام 1916 بالإضافة إلى عدة كتب أخرى تولى نشرها باحثون اهتموا بنفس الميدان و اعتمدوا ما قدمّه دي سوسور كمرجع أساسي لتطوير المعرفة في نفس المجال و من بين تلك الإصدارات نجد : ( إستنادً على مسحنا لبعض المواقع الإلكترونية ) .
       
  • Jean Starobinski, Les mots sous les mots. Les anagrammes de Ferdinand de Saussure, éd. Flammarion, 1971.
  • Ferdinand de Saussure, Phonétique: il manoscritto di Harvard, Houghton Library bMS Fr 266(8), édition Maria Pia Marchese, Firenze, Unipress, 1995.
  • Ferdinand de Saussure, Écrits de linguistique générale, Paris, Gallimard, 2002.
  • Ferdinand de Saussure, Anagrammes homériques, édition Pierre-Yves Testenoire, Limoges, Lambert Lucas, 2013.
  • Ferdinand de Saussure, Une vie en lettres 1866 – 1913. Diachronie dressée par Claudia Mejía Quijano, ed. Nouvelles Cécile Defaut, 2014
  • Simon Bouquet, Introduction à la lecture de Saussure, éd. Payot, 1997.
  • Françoise Gadet, Saussure, une science de la langue, éd. PUF, 1987.
  • Robert Godel, Les sources manuscrites du Cours de linguistique générale, éd. Droz, 1969.
  • Claudine Normand, Ferdinand de Saussure, critique et interprétation, éd. Les Belles Lettres, 2000.
  • Arild Utaker, La Philosophie du langage, Une archéologie saussurienne, Paris, « Pratiques théoriques », éd. PUF, 2002.
  • Arrivé Michel, À la recherche de Ferdinand de Saussure, éd. PUF, 2007.
  • Arrivé Michel, Du côté de chez Saussure, Lambert-Lucas, 2008.
  • Claudia Mejia Quijano, Le cours d'une vie, Portrait diachronique de Ferdinand de Saussure, t. 1 : Ton fils affectionné, France, Cécile Défaut, 2008.
  • Dimitar Vessélinov, Les étudiants bulgares de Ferdinand de Saussure, Sofia, éd. Ciela, 2008
  • Claudia Mejia Quijano, Le cours d'une vie. Portrait diachronique de Ferdinand de Saussure, t. 2 : Devenir père, France, Cécile Défaut, 2011.
  • Federico Bravo, Anagrammes, Sur une hypothèse de Ferdinand de Saussure, Lambert-Lucas, 2011.
  • Sémir Badir, Saussure : la langue et sa représentation, Paris, L’Harmattan, 2001.

طروحُ و أفكار فردينان دي سوسور
Ferdinand de Saussure

دور دي سوسور في التأسيسِ للمدرسة البنيويّة
يرتبطُ  إسمُ Saussure الباحث اللغوي المعاصر بالبنيويّة منهجا إرتباطَ الفرعِ بالأصلِ ، إذ أنّهُ الأب الحقيقيّ للحركة البنيويّة .
و البنيويّة اللغويّة في عمومها هي " منهجٌ عامٌ يأخذُ اللغة على أنها بناء أو هيكل ، أشبهُ شيءٍ بالهيكلِ الهندسيّ المُتشابكة وحداتهُ ذات الإستقلال الداخليّ ، و التيّ تتحد قيمتها بالعلاقاتِ  الداخليّة بيـــــــــــــــنها ، و ذلك بمعزلٍ عن أيةِ عناصر خارجيّة ، كصاحب النص المكتوب أو المنطوق ، و السياق الخارجيّ أو غير اللغويّ " ، ما يعني أنَّ المدرسة البنيويّة تؤسس إلى أنّ النظام اللغويّ نظامٌ مسيطرٌ على عناصرهِ  ، كما تحرصُ على إضفاءِ  الطابعِ العضويّ لمختلفِ التغيراتِ و المستجداتِ التي تخضعُ لها اللغة .[16]
و كما يقولُ أحمد عطيّة المحمودي عطيّة في سياقِ حديثهِ لم يكن Ferdinand de Saussure أثناء إلقائهِ لمحاضراتهِ في العلوم اللغويّة ليظنَ بأنّه كان يؤسسُ لإرساءِ قواعدِ منهجٍ معرفيّ ستتجاوز آثارهُ الدائرة  المعرفيّة اللغويّة لتمتدَ  إلى مختلفِ العلوم الإنسانيّة و الإجتماعيّة الأخرى ، و على الرغمِ من أنَّ دي سوسور ذاتهُ لم يأتِ على إستخدام مُصلطلح " بنيّة " ، مقتصرا على إستخدام مصطلحي" نسق و نظام " إلاَّ أنّهُ كان الأحقَ بأبوةِ  المنهجِ البنيويّ في دراسةِ الظاهرة اللغويّة .
و كما وردَ في مُقدمة الُمُراجعِ في النسخة العربيّة لكتاب علم اللغة العام المُعربة من قبل د.يوئيل يوسف عزيز إنَّ النظر البنيويّ حسب دي سوسور هو النظرُ في اللغة  الحيّة نظرا آنيا شموليا بوصفها منظومة تتضمن سلسلة من العناصر ، هذهِ الأخيرة يؤثرُ بعضها في البعضِ الآخر من خلالِ عملها و تفاعلها  الذّي يقومُ  على تفاعل عنصرٍ مع  الآخر [17]، و هو ما يوضحُه تعريفهُ للنسق على أنّهُ عبارة " عن كلٍّ منظمٍ مُتكونٍ من عناصر متضامنة لا يُمكنُ تعريفها إلاَّ  بالنسبة  لبعضها  البعض حسبَ  المكانةِ التي تشتغلها في المجموعة ".[18]
عموما يُمكننا أن نستنتج  أنَّ اللغة عند دي سوسور هي كيان مستقل متضاعد ، من الصعوبة تجزئتهُ و عزلُ عناصرهِ و من ثم سبرِ أغوار هذه العناصر و البحث عنها في عزلتها ، فكل عنصر لغوي يخضعُ لتقلبــ ـــــــاتٍ و تحولاتٍ تاريخيّة من الخطأ النظر إليه أو التعاملٌ معه على أنّه عنصرٌ متفردٌ و ليس منتميا ، و هذا ما يوسمهُ الباحثون بشرطيّة اللغة عند دي سوسور .

فردينان دي سوسور و اللسانيات
كما ذكرنا في موطنٍ سابق يُعدُ الطرحُ اللغويّ  الجديد الذي تقدم  بهِ Saussure بمثابة قفزة  حقيقيّة في المجال البحثيّ اللغويّ و الذي كان يتسمُ قبلهُ بالحسِ التأريخيّ  و التبعيّة الفلسفيّة  و الحلولِ الميتافيزيقيّة  التي تعتمدُ في إجمالها على التأمل و التخمين و التنبؤ كأساسٍ  لإصدار الأحكامِ  و البثِ في إصدار النتــــــــــــــائجِ ، و أمام هذا القصور  المعرفي تتجلى طروحُ دي سوسور  الذي واجه بعد وفاتهِ نقدا كبيرا مُبررا من قبلِ أصحابهِ ( نقصد قاب قوسين أصحاب النقدِ )  أنَّ اللغة  لم و لن تًصبحَ مجردَ أشكالٍ مجوفة توازي  التشفير الرياضيّ  أو الفزيائيّ كما تذهبُ إليهِ  بدرة فرخي[19] ، لكن سرعان ما أيقن اللغويون البعديون لدي سوسور صحيتهُ اللسانيّة  خاصة في ظلِّ إفتقادهم  للأنموذجِ البديل و الـتأسيسِ المنطقيّ فأخذوا بطروحِهِ  على أنَّ اللغة كنظام من العلامات système de signes هي  أساس الدراسة اللغويّة ، و كل علامة تتكونُ من عنصرين الدال signifiant و المدلول signifié  و اللذان تربطهما  علاقة إعتباطيّة غير مبررة تنفي مبدأ العشوائيّة أو الطبيعيّة  و هذا ما سنعودُ إليهِ في عنصرٍ لاحق .
على  العمومِ أخذَ البحث  اللغوي طابعا علميّا على يد فردينان دي سوسور و الذيّ  لقب بأبي  اللسانيات الحديثة من قبل طلبته و أنصاره و نقادهِ ، و كما تذهب عبلة شريفي : " على الرغم من أنَّ إهتمامهُ كان منصبا على  اللسانياتِ التاريخيّة  إلاَّ أنّه خصص فصلا  للدراساتِ التزامنيّة " ، هذا و قد تحدث عنه بعد طرحِ كتابهِ " دروس اللغة العامة " من قبل طالبيهِ  أشهر الدارسين اللغوين  المهتمين بهذا النوعِ من الدراسات ( التاريخيّة / التزامنيّة ) أمثال : Grammont ،  Jespersen ، Séchehaye ، Marouzeau ، Bloomfield   و آخرون  كما ذكرنا سالفا .[20]

تجدر الإشارة إلى أنَّ  الدراسة العلميّة للسان عند دي سوسور كانت تقومُ  على الدراسة الموضوعيّة  للسانِ البشريّ من خلالِ الألسنة الخاصة بكلِ مجتمع و التي سعى من خلالها إلى معرفة أسرارِ اللسانِ من حيثُ هو ظاهرة إنسانيّة عامة في الوجود البشريّ ، كما هدِفَ أيضا إلى إكتشافِ القوانينِ  التي تحكم بنيتها الأساسيّة  و التركيباتِ  الدلاليّة الخاصة بها .

و من أهمِ ما يُمكنُ  أن نقتضبهُ حول أفكارِ دي سوسور اللسانيّة تأكيدهُ على الطابعِ الإجتماعيّ حيثُ هو  في نظرهِ نظامٌ متكاملٌ من العلاماتِ الدالة  التي تحَقَقُ  في الحقيقة و الواقعِ من خلالِ الإنجازِ الفعليّ للكلام  في البيئة اللغويّة  المتجانسة،  ما يعني أنَّ اللسان في نظرهِ  راسبٌ إجتماعيّ  لجماعة ذات خصوصيّة، فضلا عن ذلك ربط دي سوسور اللسانياتِ بعلوم أخرى كثيرة كالفلسفة و الجغـــ ــــــــرافيا و علم النفــــــ ـــس و الأدب و غيرها.كما أنَّ  جهودهُ النظريّة في التقابلات أو الثنائيّات التي أوضحتها بعد وفاتهِ مدرسة جنيف كثنائيّة اللغـــــــــــــــــة و الكلام ، و محوريّ التعاقب و التزامن .. إلخ ، تقودنا كما يذهب مالك المطلبي في مُراجعتهِ لكتاب علم اللغة العام إلى تقديم نظرٍ منهجيّ في المفهومات أو المقولات اللغويّة .[21]

إجتهاداتُ  العالمِ اللغويّ دي سوسور في علم الدلالة
يعدُ علمُ  الدلالةِ Sémantique  من أحدثِ  فروعِ  اللسانياتِ الحديثة  ، و يهتم هذا الأخير بدراسة  الألفاظ و الجمل  في إطارٍ وصفيّ موضوعيّ ، و بقد قدمت دروس فردينان دو سوسور في هذا  الإطار رؤية واضحة و واسعة لفهمِ  اللغة و الدلالة إذ يرى أنَّ القوانين  التي إكتشفتها السميولوجيا قابلة لأن تُطبقَ  على اللغة ،  و الدلالة  عندهُ هي " عبارة عن علاقة تربطُ الدال بالمدلولِ داخلَ العلامة اللسانيّة ، و من خواصِ هذهِ العلاقة  أن يكونَ  الدالُ و المدلولُ كاملَ الاتصال " ، و الدال signifiant حسب مفهوم دي سوسور يتمثلُ في " الصورة السمعية، أو مجموع الأصوات المعبرة، أو فلنقل اللفظ ، ولا يشترط أن يكون اللفظ منطوقا دائما على وجه الحقيقة، وإلا تعذرت عملية التفكير أساسها لأن فيها يستدعي الإنسان صورا سمعية غير منطوقة هي إنطباعات الأصوات في النفس " ، أمــــا المدلول signifié فيتمثــــــــ ـلُ في "   الصورة الذهنية ، أو ما يرتسم في الذهن بطريقة توهم في ظاهرها بالآلية، بحكم التكرار من جهة ، وبفعل حصول التعزيز لذلك التصور من جهة ثانية ، و  ذلك التعزيزُ كلما قويت درجتهُ إزدادت إمكانية تحرر الإنسان من سلطة الأشياء التي تحيطه من كل جانب، بحيث أنه أثناء إستدعاء اللفظ إلى الذهن إن كان مناجيا ، أو إلى السمع كان جاهزا أو محاورا ، إِستُحضِر في اللحظةِ نفسها تقريباً" .[22]
هذا و من أهمِ مميزاتِ العلامة اللغويّة عند فريدناند  دي سوسور  الإعتباطيّة L’Arbitraire  فيرى بأنَّ ما يربطُ  في نظريتهِ بين الدال و المدلولِ  ليس سوى إصطلاحٍ  غيرِ معلل  أي إعتباطيّ ، تم  شيوعهُ بعد الإتفاق المتعارفِ عليهِ  بين الجماعة اللغويّة حول التسميّة ( دون ربطهِ بالعناصر الطبيعيّة ) .
و تعرضَ دي سوسور  للنقدِ في  ما يتعلقُ  بهذه النقطة  فهناك من يجد أن العلاقة بين الدال و المدلول ضروريّة .[23]
من المميزات الأخرى للعلامات اللغويّة عند فريدنان دو سوسير " الخطيّة " و تذهب عبلة شريفي بالقول :
"يقول دي سوسير" : فإذا ما نبرنا مقطعا صوتيا فإنه يبدو كأننا نضع على النقطة نفسها عناصر دلالية مختلفة (...) ، إذ أن المقطع الصوتي ونبرته لا يشكلان إلا فعلا نطقيا واحدا ،  فيما أن الركيزة المادية للدليل اللغوي هي الصوت ، فإنه عند إحداث الأصوات يتسلسل عبر الزمن في خط واحد أفقي يسمى مدرج الكلام، فمثلا كلممة [ خرجَ] من  خلال نطقها تأتي حروفها متسلسلة +ر+ج] ، وإذا ما غيرنا في تسلسل هذه الحروف  ( ج ،  ر، خ  ) فإنه حتما يؤدي إلى تغير المعنى.".[24]

خلاصــ ــــة
لن نختلفَ كثيرا إذا قُلنا أنَّ مساهمة فردينان دي سوسور المعرفيّة قد شملت أسلوبا فكريّا بأكملهِ و إطارً متكاملا من الإهتماماتِ و القيم التيّ تدورُ حولها جميعُ المناقشاتِ  الأساسيّة اليوم .
و حُقَّ للرجلِ وسمهُ بأبِ البنيويّة و أبِ اللسانياتِ الحديثة و أبِ السميولوجيا بعد أن سخرَ حياتهُ لتشييد علم اللغة ، و يُجمعُ جمعٌ كبيرٌ من الباحثين على أنَّ  جملة المبادئ اللغويّة التي ألقاها فردينان دي سوسور  على طلابهِ في جنيف قد كانت بمثابةِ حجرِ الزاويّة ليس في علم اللغة فحسب و إنما في جميعِ الدراساتِ الإنسانيّة الُمحايثة ، ليؤسس بذلك طلابهُ بعد وفاتهِ تخليدا لتركتهِ المعرفيّة  الهامة مدرسة لسانيّة حديثة تضارعُ تلكَ الرائدة في العلوم الطبيعيّة و الرياضيّة في جزئيّة خضوعها لمنهجٍ علميّ موضوعيّ مضبوط .
قائمة المراجع :
أوّلا : باللغة العربيّة
1.      بروان بلقاسم ، التحليل النسقي ، محاضرات في ملتقى منهجيّة إنتاج المعارف ، السنة أولى دكتورة ، إتصال تنظيمي ، جامعة الجزائر 3 ،  كليّة علوم الإعلام و الاتصال، 2015/2016 .
2.      بشير كمال ، التفكير اللغوي بين القديم والجديد ( المنيرة : مكتبة الشباب ،د. ت )
3.      دندوقة فوزيّة ، أثر لسانياتِ دي سوسير فيما تلاها من مناهج و نظريات ، ندوة المخبر تحت وسم اللسانيات : مائة عامٍ من الممارسة ، كليّة الآداب و اللغات ، جامعة محمد خيضر ببسكرة ، دون تاريخ .
4.      دي سوسور فردينان ، تعريب يوئيل يوسف عزيز ، علم اللغة العام ( بغداد : دار آفاق عربيّة ، ط1 ، 1985) .
5.      شريفي عبلة ، جهود فردينان دي سوسور في  علم الدلالة ، مذكرة مٌعدة إستكمالا لنيل درجة الماستر ، جامعة منتوري بقسنطينة ،  كـــــــ  ـــــــــــليّة الآداب و اللغات ،   2011 
6.   عبد القادر رحيم ، البنيوية مفهومها و أهم روافدها ،الجزائر ، جامعة محمد خيضر ، قسم الأداب و اللغة العربية  2014.
7.      فرخي بدرة ، الرؤية الليسانية عند فرديناند دي سوسيرFerdinand de Saussure ، مجلة أصوات الشمال الإلكترونيّــــــــــــــــــــة  ( مجلة عربيّة ثقافيّة إجتماعيّة شاملة ) ، 2007 ، الرابط : : http://www.aswat-elchamal.com/ar/?p=98&a=1297 .
8.      يخــــــــلف فايــــــــــــــزة ، المبادئ  البنيوية السوسيورية ، محاضرة في مقياس السيميلوجيا العامة ، السنة الثانية جذع مشترك ،جامعة الجزائري 3 ، كلية علوم الإعلام و الاتصال 2011/2012.
ثانيا : باللغة الفرنسيّة
1.       De Saussure   Ferdinand, publie par Charles Bailly   & Albert Séchehaye  avec  la collaboration de Albert Riedinger, édition critique préparée par Tullio de Mauro, Cours de linguistique général (paris : Normandie Roto Impression, 4eme édition, 1995).

2.      Guilhaumou Jacques,  , « Ferdinand de Saussure, Écrits de linguistique générale  ,  Pierre-André Huglo, Approche nominaliste de Saussure », Mots. Les langages du politique [En ligne], 76 | 2004, mis en ligne le 23 avril 2008, URL : http://mots.revues.org/2693.


3.      Larouss, Ferdinande de saussure, edition Larousse 2016, http://www.larousse.fr/encyclopedie/personnage/Ferdinand_de_Saussure/143354


الهوامش :



[1] Jacques Guilhaumou,  , « Ferdinand de Saussure, Écrits de linguistique générale  ,  Pierre-André Huglo, Approche nominaliste de Saussure », Mots. Les langages du politique [En ligne], 76 | 2004, mis en ligne le 23 avril 2008, URL : http://mots.revues.org/2693 , p 139.

[2]  فوزيّة دندوقة ، أثر لسانياتِ دي سوسير فيما تلاها من مناهج و نظريات ، ندوة المخبر تحت وسم اللسانيات : مائة عامٍ من الممارسة ، جامعة محمد خيضر ببسكرة ، كليّة الآداب و اللغات ، دون تاريخ ، صفحات (1 – 2 ).
[3]    Ferdinand de Saussure, publie par Charles Bailly   & Albert Séchehaye  avec  la collaboration de Albert Riedinger, édition critique préparée par Tullio de Mauro, Cours de linguistique général (paris : Normandie Roto Impression, 4eme édition, 1995).
  [4] فردينان دي سوسور ، تعريب يوئيل يوسف عزيز ، علم اللغة العام ( بغداد : دار آفاق عربيّة ، ط1 ، 1985) ، ص 3.

[5]     Ferdinand de Saussure, publie par Charles Bailly   & Albert Séchehaye, op .Cit , p7.
  المرجع نفسه  ، ص 5.[6]
[7]  المرجع نفسه ، ص 7 .
[8] Ferdinand de Saussure, publie par Charles Bailly   & Albert Séchehaye, op .Cit , p9.
[9] Ibid, p 10 .
[10] . Larousse , Ferdinande de saussure ,edition Larousse 2016 , http://www.larousse.fr/encyclopedie/personnage/Ferdinand_de_Saussure/143354

[11] . فايزة يخلف ،المبادئ  البنيوية السوسيورية ، محاضرة في مقياس السيميلوجيا العامة ،السنة الثانية جدع مشترك ،جامعة الجزائري 3، كلية علوم الإعلام و الاتصال 2011/2012.

[12] Larouss , op cit.

[13] . فايزة يخلف ،المبادئ  البنيوية السوسيورية ،محاضرة في مقياس السيميلوجيا العامة ، مرجع سبق ذكره.
[14] .عبد القادر رحيم ، البنيوية مفهومها و أهم روافدها ،الجزائر ، جامعة محمد خيضر ، قسم الأداب و اللغة العربية  2014 ، ص468 /472 .

[15] Larousse ,op cit.
1.       [16]  بشير كمال ،التفكير اللغوي بين القديم والجديد ( المنيرة : مكتبة الشباب ،د. ت ) ، ص 102.

[17] فردينان دي سوسور ، تعريب يوئيل يوسف ، مرجع سبق ذكره ، ص 9.
 [18]  بلقاسم بروان ، التحليل النسقي ، محاضرات في ملتقى منهجيّة إنتاج المعارف ، السنة أولى دكتورة ، إتصال تنظيمي ، جامعة الجزائر 3  ، كليّة علوم الإعلام و الاتصال ، 2015/2016 .
[19]  بدرة فرخي ، الرؤية اللسانية عند فرديناند دي سوسيرFerdinand de Saussure ، مجلة أصوات الشمال الإلكتـــــــــــــ ــــــــرونيّة  ( مجلة عربيّة ثقافيّة إجتماعيّة شاملة ) ، 2007 ، الرابط : http://www.aswat-elchamal.com/ar/?p=98&a=1297 .
 [20]   عبلة شريفي ، جهود فردينان دي سوسور في  علم الدلالة ، مذكرة مٌعدة إستكمالا لنيل درجة الماستر ، جامعة منتوري بقسنطينة كليّة الآداب و اللغات ،  2011   ، ص 10 .
[21]  فردينان دي سوسور ، تعريب يوئيل يوسف ، مرجع سبق ذكره ، ص 9.

[22]  عبلة شريفي ،  مرجع سبقَ ذكرهُ ، ص 36 .
[23]  نفس المرجع ، ص 42.
[24]  نفس المرجع ، ص 43.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق